بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، وبالتعاون مع المديرية العامة للتعليم المهني والتقني التابعة لوزارة التربية الوطنية واتحاد التجار والحرفيين الأتراك، عُقد “الحدث النهائي لمسابقة أفكار الأعمال”، الذي تم تنظيمه في نطاق برنامج التعليم المهني للتوظيف الذي تنفذه مؤسسة خبراء فرنسا وإيدوسير في أنقرة في بين27 و29 من شهر شباط.
حيث تقدّم 102 فريقًا من 12 مقاطعة إلى مسابقة أفكار الأعمال. ونتيجة للتقييمات التي أجراها مقيّمون مستقلون وفقًا لمعايير التقييم الواردة في إطار تنظيم مسابقة أفكار الأعمال والذي تمّ إرساله مسبقًا إلى المدارس، يحق للفرق الـ 12 الحاصلة على أعلى الدرجات المشاركة في المرحلة النهائية.
تهتمّ مسابقة أفكار الأعمال بالمنفعة الاجتماعية، إذ نُظّمت لتشجيع الأفكار الإبداعية وتحسين قدرة الطلاب الأجراء على بدء مشروع تجاري، وفيها تمّ اختيار الفرق المتأهّلة للتصفيات النهائية والتي طورت أفكارًا تجارية جديدة بناءً على المهارات أو الأساليب أو التقنيات أو الأدوات المبتكرة ضمن نطاق التدريب المهني. وتأهّلت هذه الفرق للمشاركة في الحدث النهائي الذي استمرّ لمدة ثلاثة أيام، والذي تضمّن تطوير الأفكار والتدريب والتوجيه.
عمليّة يفوز فيها الجميع
وفي الحدث النهائي، تمّ تنظيم معسكر تدريبي لمدّة 3 أيام لدعم تطوير أفكار الشركات الناشئة المبتكرة والتحويلية والشاملة للفرق المتأهلة للتصفيات النهائية. حيث كان الهدف في هذه العملية خلق القدرة اللازمة للطلاب الأجراء للانتقال من مرحلة فكرة العمل إلى المرحلة التي يمكنهم فيها إنشاء خطط العمل. بالإضافة إلى التدريب والخدمات التوجيهية، يتيح الحدث للطلاب الأجراء تبادل الأفكار مع بعضهم البعض ومع الخبراء في مجالات مماثلة؛ لقد اكتسب الطلاب المعرفة التي يحتاجونها لتحويل أفكار أعمالهم إلى ممارسة على أرض الواقع، إلى جانب التدريب على موضوعات مثل التخطيط والبحث والنماذج الأولية وإنشاء نموذج الأعمال.
وفي اليوم الأخير من “الحدث النهائي لمسابقة أفكار الأعمال”، تم الإعلان عن الفرق الفائزة: حصل فريق “لا مكان للصعوبة في المرض ” من مركز أكدنيز للتدريب المهني في مرسين على المركز الأول بأفكارهم في مجال التوعية الاجتماعية تجاه المعاقين وكبار السن، وجاء فريق “المستكشفون” من مركز عائشة بالدوكتو للتدريب المهني في قيصري في المركز الثاني بأفكارهم في مجال الاستدامة والاقتصاد التدويري. بينما احتلّ فريق “بالمية” من مركز إسكندرون للتدريب المهني في هاتاي المركز الثالث بأفكارهم التجارية في مجال الاقتصاد المستدام.
قام المدير العام للتعليم المهني والتقني بوزارة التربية الوطنية السيد علي كاراغوز بتسليم الجوائز وقسائم الهدايا للفريق صاحب المركز الأول. وفي كلمته، ذكر السيّد كاراغوز أنّ التدريب المهني لديه مَهمّة عظيمة ويحمل مسؤوليّة أن يكون جزء من الإنتاج والحياة العملية في بلدنا. كما قال أنّ كلّ طالب أصبح رائد أعمال للمستقبل بفضل الأفكار التجارية التي ظهرت في المسابقة، وأنّ جميع الشباب المتأهلين للتصفيات النهائية نظروا إلى العالم من منظور مختلف وخلقوا قيمة لاحتياجات مختلفة.
قام نائب الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الأتراك السيد أتاكان تشيليك بتقديم الجوائز وقسائم الهدايا للفريق صاحب المركز الثاني. وأكد السيّد تشيليك على أهميّة برنامج التدريب المهني من أجل التوظيف وقيمته للتعليم المهني والشباب وهنّأ جميع المتأهلين للتصفيات النهائية.
بينما قام رئيس قسم التنمية البشرية والاجتماعية في بعثة الاتحاد الأوروبي في تركيا السيد لوران غيركينجر بتسليم الجوائز وقسائم الهدايا للفريق الذي حصل على المركز الثالث. وفي كلمته، قال جيركينجر: “إنّ كلّ مشروع جديد، وكلّ فكرة تجارية مبتكرة لا تخلق فرص عمل لرائد الأعمال نفسه فحسب، بل لديها أيضًا القدرة على خلق فرص عمل للآخرين. ولم يقتصر الأمر في الأيام الثلاثة المنصرمة على تلقّي الطلاب المتدربون تدريبًا حول كيفية أن يصبحوا رواد أعمال أو كيفية تقديم أفكارهم التجارية فحسب؛ بل تعلّموا أيضًا كيفية العمل كفريق. ستساعدهم هذه المهارات بالتأكيد في حياتهم المهنية”. كما أكّد أنّ أحد الأهداف الرئيسية للاتحاد الأوروبي هو تمكين الشباب من التعبير عن أنفسهم كأصحاب مشاريع من خلال عمل ملموس وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم لاتخاذ خطواتهم الأولى نحو ريادة الأعمال، وقال “أعتقد أن هذه المسابقة خطوة مهمة ومساهمة نحو تحقيق هذا الهدف.”
أمّا الفرق الأخرى التي وصلت إلى النهائيات في مسابقة أفكار الأعمال في برنامج التدريب المهني من أجل التوظيف فهي؛
تشكّل الأنشطة التي تهدف إلى زيادة الحوار والتفاعل والتعاون بين الطلاب الأجراء أحد مجالات نشاط برنامج التدريب المهني من أجل التوظيف ذات الأولوية. حيث تتمّ في هذا السياق إقامة منتديات الطلاب الأجراء وفعاليات التضامن ومسابقات أفكار الأعمال. وتتاح الفرصة خلال البرنامج أمام الطلاب الأجراء الأتراك والسوريين للتعلم معًا وتبادل الأفكار والتواصل الاجتماعي بفضل الأنشطة التي تهدف إلى تحقيق الانسجام الاجتماعي.